لا ضعف في اللغة العربية بعد اليوم !!

الكثير منا يرغب في تعليم أبنائه تعليمًا متميزًا يناسب العصر واحتياجاته، كالتعليم العالمي مع الحفاظ على تعليم اللغة العربية. علما أن جميع المواد الدراسية في التعليم العالمي تُدرس باللغة الإنجليزية ويكون نصيب العربية جزءًا بسيطًا وسط مواد الإنجليزية المتعددة وبالتالي يكون اكتساب مهارات العربية لدى الطالبات ضعيفًا قياسًا بمهارات الإنجليزية. إضافة إلى ذلك هناك عدد من الطالبات غير ناطقات بالعربية، وترغبن بمواصلة تعليمها في المدارس العالمية .

هنا تكمن المشكلة ، والنتيجة ضعف في أساسيات اللغة العربية في القراءة والكتابة . ضعف في التعبير والتحدث ، والاستيعاب . والاتصال ،والتواصل . ضعف في فهم علومها ، وبلاغتها ، وبالتالي ضعف في تحصيلها الدراسي. لقد تفشى الأمر حتى أصبح ظاهرة مقلقة تستوجب سرعة دراستها ، وبحث أسبابها ، وسبل علاجها ، وبالتالي إيجاد الحلول الممكنة لها .

وهذا ما أخذناه على عاتقنا في مدارس دوحة الجزيرة. فلقد صممنا العديد من البرامج التعليمية المدروسة التي تخدم الطالبات الناطقات والطالبات الغير ناطقات بالعربية ، ويتوجب علينا تحديد المهارات الأساسية ، والقيام بتشخيص الفاقد التعليمي ، ومن ثم تحليل نتائج الفحص لإعداد خطة علاجية تستهدف المهارات المفقودة عندهن ، والتخطيط لحصص علاجية داخل المدرسة ، وعليه : 1- حُدد لهذه الخطة زمن محدد لتنفيذها ، وقياس مدى التقدم عند الطالبات . 2- حرصنا على توظيف معلمات ذوات خبرة كبيرة في مجال تدريس علوم اللغة العربية ، ومشرفة أكاديمية ترأس الفريق لها خبرة كبيرة في التعليم ، والتدريب، وتصميم برامج الضعف في اللغة العربية . 3- استطعنا بفضل الله ثم الجهود المبذولة سد فجوة الضعف .

إليكم النتائج الرائعة التي حصدناها: 1- مشاركة أغلب طالباتنا في المسابقات الدولية منها برنامج تحدي القراءة . شاركت أكثر من خمسين طالبة ، ونيف في هذه المسابقة التي يتطلب منها قراءة خمسين كتابًا ، وتلخيصه ، والتعبير عنه بأسلوبها الخاص . 2- المشاركة في برنامج قارئ العام الذي يتطلب قراءة كتاب ، وتلخيصه بطريقة إبداعية . 3- الاحتفاء بيوم اللغة العربية . إلقاء القصائد . كتابة المقالات ، تنفيذ المشاريع الأدبية ، وغيرها كثير الكثير ..

جميع أولياء الأمور شهدن بنجاح الخطة العلاجية ، وهذا جعلنا نقع تحت مسؤولية أكبر. فقمنا بإعداد برنامجًا آخر يقام بعد الدوام المدرسي لدعم مهارات اللغة العربية. هذا البرنامج العلاجي يستهدف جميع الطالبات اللاتي ترغبن بإتقان مهارات العربية ، والتقدم بها من طالبات المدرسة ، ومن خارجها .
طموحنا كبير. يتسع الوفير ، ونتطلع إلى المزيد من النجاحات لنليق بهذه اللغة العظيمة لغة القرآن .

كاتبة المقال مستشارة التدريب وجودة الأداء : هنادة ممدوح خانجي